مُعَلَّقَاتِي الثَّمَانُونْ {80} مُعَلَّقَةُ سُورِيَّتِي
الشاعر والروائي/ محسن عبد المعطي محمد عبد ربه..شاعر العالم
- غَلْقُ النَّوَافِذِ يَا لَيْلَايَ فِي الدَّارِ = يُؤَجِّجُ الْحُبَّ فِي عَمْدٍ وَإِصْرَارِ
- حَبِيبَتِي لَا تَخَافِي مِنْ تَفَرُّقِنَا = وَلَا تَخَافِي الْهَوَى فِي وَقْتِ إِبْكَارِ
- إِنَّ التَّنَفُسَّ لَنْ يُقْصِيكِ عَنْ خَلَدِي = فَأَنْتِ نَبْعُ الْهَوَى مِنْ خَيْرِ تَيَّارِي
- إِنِّي أُحِبُّكِ أَنْتِ الحُبُّ مِنْ زَمَنٍ =قَدْ جِئْتُ فِيهِ إِلَى الدُّنْيَا بِأَوْتَارِي
- شَذَايَ أَنْتِ وَأَشْعَارِي وَتَجْرِبَتِي = حَبِيبَتِي يَا مَلَاكاً زَانَ قَيْثَارِي
- أَرْنُو لِشَعْرِكِ يُسْبِينِي أُمَلِّسُهُ = وَأَخْطَفُ الْقُبْلَةَ اللَّهْفَى بِأَشْعَارِي
- تَكَحَّلِي لِي أُحِبُّ الْكُحْلَ مُنْتَعِشاً = عَلَى رُمُوشِكِ عِنْدَ اللَّيْلِ يَا نَارِي
- وَالرَّاسِخُونَ بِفَضْلٍ مِنْ سَنَا الْبَارِي = فِي الْحُبِّ جَادُوا بِلَا بُخْلٍ وَإِقْتَارِ
- اَلْعَارِفُونَ أَنِينَ الشَّوْقِ مُنْسَجِماً = وَفِي دُجَى اللَّيْلِ يَشْكُو مِثْلَ إِعْصَارِ
- فِي نَهْنَهَاتِ الْهَوَى إِيقَاعُ كَوْكَبِهِمْ = يَسْرِي بِهِ الْحُبُّ فِي رَعْدٍ وَأَمْطَارِ
- 11- اَلْقَابِضُونَ بِإِعْزَازٍ وتَكْبِرَةٍ = عَلَى جِمَارِ حَنِينٍ عَاشَ فِي الْغارِ
- عَرِّجْ بِنَا يَا بُرَاقَ الْعِزِّ فِي شَغَفٍ = نَلْمَحْ هَوَاهُمْ بِتَسْبِيحٍ وَإِكْبَارِ
- أَهْلُ الْهَوَى عُذِّبُوا لَكِنَّهُمْ وَصَلُوا = لِمَنْفَذٍ لِجِنَانِ الْعِشْقِ مَوَّارِ
- جَابُوا سَمَاءَ الْهَوَى وَاسْتَمْتَعُوا زُمَراً = بِكَاسِ خَمْرٍ مِنَ الْفِرْدَوْسِ مِعْطَارِ
- مَالِي أَرَى الْحُزْنَ يَشْدُو فَوْقَ قَيْثَارِي = وَالْكَوْنُ يَرْقُصُ فِي عُجْبٍ وَإِبْهَارِ ؟!!!
- مَا لِلْحَيَاةِ تَسِيرُ الْيَوْمَ ضَاحِكَةً = وَلَمْ تُنَكِّسْ بُنُودَ اللَّهْوِ فِي الصَّارِي ؟!!!
- وَكَيْفَ لِلْأَرْضِ دَارَتْ مِثْلَ عَادَتِهَا = لَمْ تَكْتَرِثْ بِضَيَاعِ الْحِبِّ وَالْجَارِ ؟!!!
- وَالشَّمْسُ تُشْرِقُ مِنْ أَحْلَى مَشَارِقِهَا = مِنَ الْمَغَارِبِ بَاتَتْ فِي دُجَى السَّارِي ؟!!!
- وَقَدْ تَنَاغَمَ نَايُ الصَّبِّ فِي قَمَرٍ = يُزَيِّنُ اللَّيْلَ فِي إِيقَاعِ إِبْشَارِ
- أَمَّا النُّجُومُ بِلَا قَصْدٍ تُدَاعِبُنَا = وَنُورُهَا بَيْنَ أَشْمَاسٍ وَأَقْمَارِي
- تِلْكَ الطُّيُورُ تُغَنِّي فَوْقَ دَوْحَتِهَا = كَكُلِّ يَوْمٍ بِإِيسَارٍ وَإِعْسَارِ
- لَمْ يَتَوَقَّفْ مِسِيرُ الْكَوْنِ مُرْتَجِزاً = بَيْتَ الرِّثَاءِ بِتَأْبِينٍ وَإِشْهَارِ
- فَلَا تَخَيَّلْ أَزِيزَ الْحُزْنِ فِي كَبِدِي = إِذْ مَا رَحَلْتَ حَبِيبِي بَعْدَ أَسْفَارِ
- وَلَمْ تُوَلِّ حَيَاةُ الْكَوْنِ فِي أَسَفٍ = وَلَمْ تَزُلْ يَا حَيَاتِي بَعْدَ إِدْبَارِ
- مَعِي أُحِبُّكِ فِي جَهْرِي وَإِسْرَارِي = أُحِبُّ فِطْرَةَ مَنْ يَهْفُو لِأَخْبَارِي
- أَنْتِ النَّسَائِمُ فِي قَلْبِي أُعَلِّقُهَا = حِرْزاً وَحِفْظاً فَطُوبَى لِلهَوَى الْجَارِي
- قَلْبِي يُحِبُّكِ يَا مَجْنُونَتِي أَبَداً = وَلَوْ تَهَيَّتْ لِقَلْبِي نِسْوَةُ الزَّارِ
- عَبِيطَةَ الْحُبِّ تِيهِي فِي شَذَا كَلِمِي = وَاسْتَنْشِقِي الْحُبَّ مِنْ بُسْتَانِ أَعْطَارِي
- سَذَاجَةُ الحُبِّ فِي عَيْنَيْكِ تَجْذِبُنِي = حَتَّى أَضُمَّكِ فِي أَلْحَاظِ مِنْظَارِي
- عَيْنَاكِ رِمْشَاكِ خَدُّ الْبَحْرِ أَقْطِفُهُ = وَفُوكِ أَحْلَى بِقُبْلَاتِي وَأَسْمَارِي
- جَفْنَاكِ قَدْ عَلَّمَانِي الْحُبَّ فِي وَلَهٍ = أَنَا المُتَيَّمُ يَا شَهْدِي وَأَنْهَارِي
- كَأَنَّمَا الْكَوْنُ مَوْلُودٌ بِآذَارِ = وَيَشْرَبُ الْغَيْثَ غَضّاً بَعْدَ إِجْفَارِ
- حَبَّاتُ غَيْثٍ تُثِيرُ الدِّفْءَ فِي جَسَدِي = تُثْرِي الْحَيَاةِ مَعَ اسْتِغْفَارِ أَسْحَارِ
- سُورِيَّةُ الْمَجْدِ مَرْسُومٌ عَلَى خَلَدِي = أَنَّ الْحَيَاةَ نُبُوءَاتٌ لِثُوَّارِ
- فَاصْدَعْ بِمَا سَنَّهُ الْبَارِي لَنَا بِيَدٍ = أَثْنَتْ عَلَى الْمُلْكِ فِي تَلْمِيسِ شُطَّارِ
- جَابُوا الْحَيَاةَ عَلَى اسْتِبْطَاءِ خُطْوَتِهَا = بِمَا يُسَمُّونَهُ نَصْراً لِأَحْرَارِ
- سُورِيَّتِي فَدَعِينِي أَرْتَشِفْ نَفَساً = يُعَبِّئُ الْكُلَّ فِي أَعْقَابِ إِقْصَارِ
- فَوَحِّدِي الْخَطْوَ فِي مُسْتَقْبَلٍ أَرِبٍ = يُنْجِي الْجَمِيعَ مَعَ اسْتِبْسَالِ طَيَّارِ
- بَدْرٌ أَطَلَّ عَلَى رُوحِي فَسَكَّنَهَا = تَشَبَّسَتْ فِي الْمُنَى مِنْ غَيْرِ إِعْذَارِ
- عَلَى الْحَنَايَا تَجَلَّى فِي رَوَائِعِهِ = مُغَلْغِلاً وَاثِقاً يُدْلِي بِإِنْذَارِي
- وَبَاحِثاً فِي حَنَايَايَا يُقَلِّبُنِي = فَارْتَحْتُ مِنْ حِضْنِهِ فِي ثَوْبِيَ الْعَارِي
- أَوْمَأْتُ فِي وَجْهِهِ فَانْجَابَ عَنْ قَمَرٍ = أَنْوَارُهُ غَلْغَلَتْ فِي الْمَوْكِبِ الْقَارِي
- فِي وَجْهِهِ الْمَاسُ يُنْبِي عَنْ أَصَالَتِهِ = وَفِي الْمَعَادِنِ إِنْبَاءٌ بِإِكْثَارِ
- أَنِ اقْتَرِبْ وَشْوَشَاتُ الْقَلْبِ تَعْرِفُنِي = فَاقْطِفْ مِنَ الْحُسْنِ مَمْزُوجاً بِآثَارِي
- يَا فَارِساً قَدْ أَثَارَ النَّقْعَ فِي وَسَطِي = اُعْبُرْ عَلَى الْيَخْتْ مَبْهُوراً بِآظَارِ
- مُدِّي يَدَيْكِ إِلَى آهَاتِ سَحَّارِ = وَاسْتَبْشِرِي نِعْمَةً مِنْ مَدِّهَا الْهَارِي
- قَدْ كُنْتِ حُلْماً بِحَاءِ الْحُلْمِ سَيِّدَتِي = تَحَقَّقَ الْحُلْمُ فِي حِفْنَاتِ أَوْزَارِ
- لَكِنَّهَا سُلَّمٌ فِي جَنَّةٍ خَلُصَتْ = لِلْعَارِفِينَ بِإِسْكَانٍ وَإِهْجَارِ
- إِنْ جِئْتِنِي فِي فِنَاءِ الدَّارِ مُوجَدَةً = أَمْدُدْ يَدَيَّ إِلَى عِتْقِيَّةِ الدَّارِ
- نُخَلِّصِ الْحَرْفَ مِنْ أَشْجَانِهِ أَبَداً = وَآخُذِ الثَّدْيَ فِي تَرْنِيمِ زُمَّارِي
- مُدِّي يَدَيْكِ إِلَى الْمَوْعُودِ فِي فَرَحٍ = بِالْعَائِدِينَ عَلَى إِيقَاعِ جَرَّارِ
- اَلْيََوْمَ أَنْتِ بِحِضْنِي فِي دُجَى سَمَرِي = تَسْتَدْفِئِينَ بِأَحْضَانِي وَجُمَّارِي
الشاعر والروائي/ محسن عبد المعطي محمد عبد ربه..شاعر العالم mohsinabdraboh@ymail.commohsin.abdraboh@yahoo.com